الحقيقة والمجاز
  (٣)
  اجعل التشبيهات الضمنية الآتية استعارات تمثيلية بحذف المشبه وفرض حال أخرى مناسبة تجعلها مشبهة:
  (١) قال المتنبي:
  ولم أرج إلّا أهل ذاك ومن يرد ... مواطر من غير السّحائب يظلم(١)
  (٢)
  فإن تزعم الأملاك أنك منهم ... فخارا فإنّ الشّمس بعض الكواكب
  (٣) وقال:
  خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ... في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل(٢)
  (٤) وقال:
  لعلّ عتبك محمود عواقبه ... وربما صحّت الأجسام بالعلل
  (٥) وقال بعضهم في شريف لا يكاد يجد قوتا:
  أيشكو لئيم القوم كظّا وبطنة ... ويشكو فتى الفتيان مسّ سغوب(٣)
  لأمر غدا ما حول مكّة مقفرا ... جديبا وباقي الأرض غير جديب(٤)
  (٤)
  اجعل الاستعارات التمثيلية الآتية تشبيهات ضمنية بذكر حال مناسبة تجعلها مشبهة قبل كل استعارة:
  (١) يمشى رويدا ويكون أوّلا(٥).
  (٢) رضيت من الغنيمة بالإياب(٦)
  (٣) أنت تضئ للناس وتحترق.
(١) المواطر جمع ماطر، يقول أنت أهل لما رجوته منك، وأنا أعلم أنى لم أضع رجائي في غير محله فلست كمن يرجو المطر من غير السحاب.
(٢) امدحه بما تراه منه، واترك ما سمعت به من شرف أجداده؛ فإن من ظهر له البدر استغنى بنوره عن زحل: وهو نجم بعيد خفى.
(٣) الكظ والبطنة: الامتلاء الشديد من الطعام، والسغوب: الجوع.
(٤) مقفرا: خاليا من النبات. والجديب: المكان لا خصب فيه.
(٥) يضرب للرجل يدرك حاجته في تؤدة ودعة.
(٦) مثل يضرب عند القناعة بالسلامة.