البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الحقيقة والمجاز

صفحة 103 - الجزء 1

  (٤) كفى بك داء أن ترى الموت شافيا.

  (٥) ليس التّكحّل في العينين كالكحل⁣(⁣١).

  (٦) ولا بدّ دون الشّهد من إبر النّحل⁣(⁣٢).

  (٧) هو ينفخ في غير ضرم⁣(⁣٣).

  (٨) أنت تحدو بلا بعير⁣(⁣٤).

  (٥)

  اذكر لكل بيت من الأبيات الآتية حالا يستشهد فيها به ثم أجر الاستعارة وبيّن نوعها:

  (١) قال المتنبي:

  ومن يجعل الضّرغام للصيد بازه ... تصيّده الضّرغام فيما تصيّدا⁣(⁣٥)

  (٢)

  أرى خلل الرّماد وميض نار ... ويوشك أن يكون لها ضرام⁣(⁣٦)

  (٣)

  قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها ... فمن علا زلقا عن غرّة زلجا⁣(⁣٧)

  (٤) وقال المتنبي:

  وفي تعب من يحسد الشّمس ضوءها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب⁣(⁣٨)

  (٥) وقال البوصيري:

  قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من سقم⁣(⁣٩)


(١) التكحل: وضع الكحل في العين؛ والكحل: سواد الجفون خلقة، أي ليس المصنوع كالمطبوع.

(٢) الشهد: العسل في شمعها، وإبرة النحل: شوكتها، يقول من طلب الشهد لم يصل إليه حتى يقاسى لسع النحل.

(٣) الضرم: الجمر.

(٤) الحدو:

سوق الإبل والغناء لها.

(٥) الضرغام: الأسد يقول: من اتخذ الأسد بازا يصيد به لم يأمن أن يصيده الأسد.

(٦) الخلل منفرج ما بين الشيئين، ووميض النار لمعانها، والضرام: اشتعال النار في الحطب.

(٧) الزلق: الأرض الملساء التي لا تثبت فيها قدم، والغرة: الغفلة، وزلج زل وسقط.

(٨) الضريب: المثيل، يمثل الشاعر ممدوحه بالشمس ويمثل حساده بمن يريد أن يأتي للشمس بنظير فهو في تعب دائم، لأنه يجهد نفسه في طلب المحال.

(٩) تنكر: تجهل، والسقم: المرض.