البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

تمرينات

صفحة 142 - الجزء 1

تمرينات

  (١)

  ميّز الجمل الخبرية من الجمل الإنشائية. وعيّن المسند إليه والمسند فيما يأتي:

  (ا) مما ينسب لعلىّ بن أبي طالب ¥ في رسالة إلى الحارث الهمذاني⁣(⁣١): تمسّك بحبل القرآن واستنصحه وأحلّ حلاله وحرّم حرامه واعتبر بما مضى من الدنيا ما بقي منها⁣(⁣٢) فإن بعضها يشبه بعضا، وآخرها لاحق بأوّلها، وكلها حائل مفارق⁣(⁣٣)، وعظم اسم اللّه أن تذكره إلّا على حقّ⁣(⁣٤).

  (ب) ومما ينسب إليه أيضا:

  توقوا البرد في أوّله، وتلقّوه في آخره فإنه يفعل بالأبدان كفعله في الأشجار، أوّله يحرق، وآخره يورق.

  (ح) وكتب بعض البلغاء في الاستعطاف:

  لذت بعفوك، واستجرت بصفحك، فأذقنى حلاوة الرّضا، وأنسنى مرارة السّخط فيما مضى.

  (٢)

  تفهم الأبيات الآتية، وميّز فيها الجمل الخبرية من الجمل الإنشائية، وعيّن المسند إليه والمسند في كل جملة:

  (ا) قال صاحب العقد الفريد⁣(⁣٥) يصف الدّنيا:

  ألا إنما الدّنيا نضارة أيكة ... إذا اخضرّ منها جانب جفّ جانب⁣(⁣٦)


(١) هو الحارث بن عبد اللّه بن كعب الهمذاني الكوفي، كان راوية لعلي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه، وهو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، توفى سنة ٧٠ هـ.

(٢) اعتبر: قس، والمعنى قس الباقي بالماضي.

(٣) حائل: متغير.

(٤) أي لا تحلف باللّه إلا على حق تعظيما له وإجلالا.

(٥) هو أحمد بن محمد القرطبي المشهور بابن عبد ربه، كان عالما أديبا كثير الحفظ والاطلاع على أخبار الناس، وقد اشتهر بكتابه العقد الفريد، توفى سنة ٣٢٨ هـ.

(٦) النضارة: الحسن والرونق، والأيكة: الشجرة.