البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

تمرينات

صفحة 143 - الجزء 1

  هي الدار ما الآمال إلا فجائع ... عليها ولا اللّذات إلا مصائب

  فلا تكتحل عيناك فيها بعبرة ... على ذاهب منها فإنّك ذاهب⁣(⁣١)

  (ب) وقال ابن المعتز:

  ليس الكريم الذي يعطى عطيّته ... عن الثناء وإن أغلى به الثّمنا

  بل الكريم الذي يعطى عطيّته ... لغير شئ سوى استحسانه الحسنا

  لا يستثيب ببذل العرف محمدة ... ولا يمنّ إذا ما قلّد المننا⁣(⁣٢)

  (٣)

  انثر البيتين الآتيين نثرا فصيحا، ثم عين الجمل الخبرية والجمل الإنشائية التي تأتى بها في نثرك:

  ولا تصطنع إلا الكرام فإنهم ... يجازون بالنّعماء من كان منعما⁣(⁣٣)

  ومن يتّخذ عند اللئام صنيعة ... تجده على آثارها متندّما⁣(⁣٤)

  (٤)

  (ا) صف حياة القرويّين في أسلوب خبري لا يتخلله شئ من الجمل الإنشائية.

  (ب) اكتب إلى أرمد ترجو له الشفاء، وتنصحه بما يساعده على السلامة من دائه وضمّن رسالتك إليه طائفة من الجمل الإنشائية.


(١) العبرة: الدمعة قبل أن تفيض.

(٢) يستثيب: يسأل أن يثاب. والعرف:

المعروف. والمحمدة: الحمد. ويمن: يمتن بتعداد النعم. وقلد المنن: أولاها. والمنن: جمع منة وهي النعمة، يقول: إن الكريم هو الذي يبذل المعروف ولا يطلب عليه حمدا، ويولى الجميل ولا يمتن به.

(٣) اصطنع الكرام: أحسن إليهم، والنعماء: النعمة والإحسان.

(٤) الصنيعة: اليد والإحسان.