البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

(1) الغرض من إلقاء الخبر

صفحة 144 - الجزء 1

الخبر

(١) الغرض من إلقاء الخبر

الأمثلة:

  (١) ولد النّبىّ عام الفيل⁣(⁣١)، وأوحى إليه في سنّ الأربعين، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشرا.

  (٢) كان عمر بن عبد العزيز⁣(⁣٢) لا يأخذ من بيت المال شيئا، ولا يجرى على نفسه من الفئ⁣(⁣٣) درهما.

  * * *

  (٣) لقد نهضت من نومك اليوم مبكّرا.

  (٤) أنت تعمل في حديقتك كلّ يوم.

  * * *

  (٥) قال يحيى البرمكىّ⁣(⁣٤) يخاطب الخليفة هارون الرّشيد⁣(⁣٥):

  إنّ البرامكة الذي ... ن رموا لديك بداهيه

  صفر الوجوه عليهم ... خلع⁣(⁣٦) المذلّة باديه


(١) عام الفيل: هو العام الذي غزا فيه أبرهة ملك اليمن مكة، ثم رجع عنها خائبا بعد أن تفشى المرض في جنده ومات فيله.

(٢) هو الخليفة الصالح والملك العادل عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن الحكم الأموي. ولى الخلافة سنة ٩٩ هـ وتوفى سنة ١٠١ هـ، وأخبار عدله وزهده كثيرة مشهورة.

(٣) الفئ: الخراج والغنيمة.

(٤) هو أبو الفضل يحيى بن خالد بن برمك وزير هارون الرشيد، كان كاتبا بليغا صائب الرأي حسن التدبير يبارى الريح كرما وجودا، سحبنه هارون الرشيد حين تغير على البرامكة، وبقي في سجنه حتى مات سنة ١٩٠ هـ.

(٥) هو أحد الخلفاء العباسيين المشهورين بالفضل والفصاحة والكرم، كان يحب الشعراء ويميل إلى أهل الأدب والفقه، بويع بالخلافة سنة ١٧٠ وتوفى بطوس سنة ١٩٢ هـ.

(٦) الخلع: الملابس، يقول: إن ملابس الذل ظاهرة عليهم.