البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإنشاء الطلبى

صفحة 177 - الجزء 1

  (٧) وقال امرؤ القيس:

  قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللّوى بين الدّخول فحومل⁣(⁣١)

  (٨) وقال أيضا:

  ألا أيّها اللّيل الطّويل ألا انجل ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل⁣(⁣٢)

  (٩) وقال البحتري:

  فمن شاء فليبخل ومن شاء فليجد ... كفاني نداكم عن جميع المطالب

  (١٠) وقال أبو الطيب:

  عش عزيزا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود⁣(⁣٣)

  (١١) وقال آخر:

  أروني بخيلا طال عمرا ببخله ... وهاتوا كريما مات من كثرة البذل


(١) قفا: أمر للاثنين بالوقوف، الذكرى: التذكر، وسقط اللوى والدخول وحومل:

مواضع، يقول لرفيقيه: قفا وأعينانى بالبكاء لتذكر حبيب فارقته ومنزل خرجت منه، وهذا المنزل بين هذه المواضع.

(٢) الانجلاء: الانكشاف، والأمثل: الأفضل، يقول:

ليتك أيها الليل تنكشف وتنحى ظلامك عن عيني لأرى بياض الصبح، ثم عاد فقال: وما الإصباح بأفضل منك عندي، فإني أقاسى من همومي نهارا ما أقاسيه ليلا.

(٣) خفق البنود:

اضطرابها، والبنود: جمع بند وهو العلم الكبير.