البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإنشاء الطلبى

صفحة 185 - الجزء 1

  (٣) وقال في النهى عن اتخاذ بطانة السوء:

  {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا}⁣(⁣١)

  * * *

  (٤) وقال مسلم بن الوليد في الرشيد:

  لا يعدمنك حمى الإسلام من ملك ... أقمت قلّته من بعد تأويد⁣(⁣٢)

  (٥) وقال أبو الطيب في سيف الدولة:

  فلا تبلغاه ما أقول فإنّه ... شجاع متى يذكر له الطّعن يشتق

  (٦) وقال أبو نواس في مدح الأمين:

  يا ناق لا تسأمى أو تبلغى ملكا ... تقبيل راحته والرّكن سيّان⁣(⁣٣)

  متى تحطّى إليه الرّحل سالمة ... تستجمعى الخلق في تمثال إنسان

  (٧) وقال أبو العلاء:

  ولا تجلس إلى أهل الدّنايا ... فإنّ خلائق السّفهاء تعدى


(١) لا يألونكم خبالا: أي لا يقصرون في إفساد شئونكم.

(٢) قلة كل شئ: أعلاه، والتأويد: التعويج.

(٣) الراحة: الكف، والركن: يريد به ركن الحطيم بالكعبة.