البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإنشاء الطلبى

صفحة 203 - الجزء 1

  (٤)

  (١) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيدا النفي، والإنكار، والتعظيم، على الترتيب؟:

  (ا)

  هل الدّهر إلّا ساعة ثم تنقضى ... بما كان فيها من بلاء ومن خفض؟⁣(⁣١)

  (ب) قال تعالى: {أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ}

  (ح)

  من منكم الملك المطاع كأنّه ... تحت السوابغ تبّع في حمير؟⁣(⁣٢)

  (٢) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيدا التقرير، والتعجب، والتمني، على الترتيب؟:

  (ا) قال تعالى: {أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً؟}

  (ب) قالت إحدى نساء العرب تشكو ابنها:

  أنشا يمزّق أثوابي يؤدّبنى ... أبعد شيبى يبغى عندي الأدبا؟

  (ح) وقال أبو العتاهية في مدح الأمين:

  تذكّر أمين اللّه حقي وحرمتي ... وما كنت تولينى لعلك تذكر

  فمن لي بالعين التي كنت مرّة ... إلىّ بها في سالف الدهر تنظر؟

  (٥)

  ما ذا يراد بالاستفهام في الأمثلة الآتية؟:

  (١) قال المتنبي:

  ومن لم يعشق الدّنيا قديما؟ ... ولكن لا سبيل إلى الوصال⁣(⁣٣)


(١) البلاء: الهم والغم، والخفض: النعيم والدعة.

(٢) البيت لابن هانى الأندلسي، والسوابغ: الدروع، تبع: ملك اليمن، وحمير موضع أو قبيلة غربى صنعاء؛ يخاطب الجيش ويقول: أيها الجنود من منكم الملك الذي له من القوة والسلطان ما لتبع.

(٣) الناس من قديم الزمان مولعون بحب الدنيا والبقاء فيها، ولكن لم يتمتع أحد بهذا البقاء لأنها لا تدوم لأحد.