البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 257 - الجزء 1

  (٦)

  بيّن ما تراه في الأبيات الآتية من العيوب البلاغية:

  (١) قال أبو نواس:

  أقمنا بها يوما ويوما وثالثا ... ويوما له يوم الترحّل خامس⁣(⁣١)

  (٢) وقال النابغة في وصف دار:

  تبيّنت آيات لها فعرفتها ... لستّة أعوام وذا العام سابع

  (٣) وقال أبو العتاهية:

  مات واللّه سعيد بن وهب ... رحم اللّه سعيد بن وهب

  يا أبا عثمان أبكيت عيني ... يا أبا عثمان أوجعت قلبي

  (٧)

  تدبر الكلام الموجز الآتي ثم ضعه في أسلوبين من إنشائك يكون في أحدهما مساويا لمعناه، وفي الآخر زائدا على معناه:

  أمّا بعد فعظ الناس بفعلك، واستحى من اللّه بقدر قربه منك، وخفه بقدر قدرته عليك.

  (٨)

  لماذا كان كل مثال به فصل لكمال الاتصال ضربا من الإطناب؟

  مثّل بأمثلة مختلفة، وبيّن نوع الإطناب في كل مثال.

  (١) هات مثالين للإطناب بذكر الخاص بعد العام، وآخرين للإطناب بذكر العام بعد الخاص، وبيّن فائدة الزيادة التي تضمنها الكلام في كل مثال.

  (٣) هات مثالين للاعتراض، وبيّن فائدته في المثالين.


(١) يريد أنهم أقاموا ثمانية أيام، عد منها ثلاثة في الشطر الأول، ثم أضاف إليها خمسة في الشطر الثاني، لأنه يقول إننا أقمنا بعد الثلاثة الأيام الأولى يوما له يوم الرحيل خامس، أي خمسة أيام أخرى.