(1) الجناس
  (٤) وقال يمدح:
  بسيف الدّولة اتّسقت أمور ... رأيناها مبدّدة النّظام(١)
  سما وحمى بنى سام وحام ... فليس كمثله سام وحام
  (٥) وقال أبو نواس:
  عبّاس عبّاس إذا احتدم الوغى ... والفضل فضل والرّبيع ربيع(٢)
  (٢)
  في كل مثال من الأمثلة الآتية جناس غير تام، فوضحه وبيّن لم كان غير تام؟
  (١) قال تعالى: {وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ}(٣)
  (٢) وقال تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}
  (٣) وقال ابن جبير الأندلسي(٤):
  فياراكب الوجناء هل أنت عالم ... فداؤك نفسي كيف تلك المعالم(٥)
  (٤) وقال الحريري(٦) يصف هيام الجاهل بالدنيا:
  ما يستفيق غراما ... بها وفرط صبابه(٧)
(١) اتسقت: انتظمت.
(٢) عباس في أول البيت هو عباس بن الفضل الأنصاري، قاض من رجال الحديث، ولى قضاء الموصل في عهد الرشيد وتوفى بها سنة ١٨٦ هـ، وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم. والفضل الأول هو الفضل بن الربيع بن يونس وزير الرشيد ثم وزير الأمين، والفضل الثاني الشرف والرفعة. والربيع الأول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسي، والربيع الثاني الخصب والنماء.
(٣) يقول: إذا جاء ضعفاء الإيمان نبأ نصر أو هزيمة أفشوه ونشروه.
(٤) رحالة عنى بالأدب وبلغ الغاية فيه، وتقدم في صناعة القريض والكتابة، وأولع بالأسفار، ومات بالإسكندرية سنة ٦١٤ هـ.
(٥) الوجناء: الناقة الشديدة.
(٦) هو أبو عبد اللّه محمد القاسم صاحب المقامات الحريرية، كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات. ومن عرفها حق المعرفة استدل بها على فضل الرجل وغزارة مادته وكثرة اطلاعه. وله غيرها تآليف حسان، توفى بالبصرة سنة ٥١٠ هـ.
(٧) الصبابة بالفتح: حرارة الشوق.