(2) الاقتباس
  وقال في حمام الزّاجل:
  وقد كادت أن تكون من الملائكة فإذا نيطت بها الرّقاع(١) صارت {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ}
  (٤) ومن كتاب لمحيى الدين عبد الظاهر(٢):
  لا عدمت الدولة بيض سيوفه التي {تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}
  (٥) وقال الصاحب(٣):
  أقول وقد رأيت له سحابا ... من الهجران مقبلة علينا
  وقد سحّت غواديها بهطل ... «حوالينا» الصّدود «ولا علينا»(٤)
  (٦)
  رب بخيل لو رأى سائلا ... لظنّه رعبا رسول المنون
  لا تطمعوا في النّزر من نيله ... «هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ»
  (٢)
  اقتبس الآيات الكريمة الآتية مع إجادة الاقتباس وإحكامه:
  (١) {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ}
  (٢) {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
  (٣) {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}
  (٤) {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
  (٥) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
(١) نيطت بها الرقاع: علقت في أعناقها الرسائل.
(٢) كان من أعظم الكتاب المقدمين في دولة المماليك، ويمتاز ببراعته في كتابة الدواوين في ذلك العصر، ولد سنة ٦٢٠ هـ وتوفى سنة ٦٩٢ هـ.
(٣) وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علما وفضلا وتدبيرا، استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي، وشعره عذب رقيق، وتوقيعاته آية الإبداع في الإنشاء، وتوفى سنة ٣٨٥ هـ.
(٤) سح المطر: سال، والغوادى: السحب تنشأ صباحا جمع غادية، والهطل: تتابع المطر وسيلانه، يقول: جاءت سحبه بمطر متتابع.