البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

المحسنات اللفظية

صفحة 275 - الجزء 1

  (٢) تفهم ما يأتي وهو مما ينسب إلى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه، ثم حله وابنه بناء آخر مسجوعا:

  اتق اللّه في كلّ صباح ومساء، وخف على نفسك الدنيا الغرور، ولا تأمنها على حال. واعلم أنك إن لم تردع نفسك عن كثير مما تحبّ مخافة مكروهه، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضرر.

  (٣)

  بيّن أمن المسجوع أم من المرسل ما يأتي ووضّح السبب:

  كتب هشام⁣(⁣١) لأخيه وكان أظهر رغبته في الخلافة:

  أما بعد، فقد بلغني استثقالك حياتي، واستبطاؤك مماتي، ولعمري إنك بعدى لواهى الجناح، أجذم الكفّ، وما استوجبت منك، ما بلغني عنك.


(١) أحد ملوك الدولة الأموية في الشام، اجتمع في خزائنه من المال ما لم يجتمع في خزانة أحد من ملوك بنى أمية، وتوفى سنة ١٢٥ هـ.