البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

التشبيه

صفحة 28 - الجزء 1

  (١٢) وقال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ}⁣(⁣١) {فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}⁣(⁣٢) {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ}⁣(⁣٣) {يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ}⁣(⁣٤) {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

  (١٣) القلوب كالطير في الألفة إذا أنست.

  (١٤) مدح أعرابي رجلا فقال:

  له هزّة كهزّة السيف إذا طرب، وجرأة كجرأة الليث إذا غضب⁣(⁣٥).

  (١٥) ووصف أعرابي أخا له فقال:

  كان أخي شجرا لا يخلف ثمره، وبحرا لا يخاف كدره.

  (١٦) وقال البحترىّ:

  قصور كالكواكب لامعات ... يكدن يضئن للسّارى الظلاما

  (١٧) رأى الحازم ميزان في الدّقّة.

  (١٨) وقال ابن التعاويذى⁣(⁣٦):

  إذا ما الرّعد زمجر خلت أسدا ... غضابا في السّحاب لها زئير⁣(⁣٧)


(١) المشكاة: فتحة في الحائط غير نافذة، والمراد الأنبوبة التي تجعل فيها الفتيلة ثم توضع في القنديل.

(٢) درى: منسوب إلى الدر لفرط ضيائه وصفائه.

(٣) لا شرقية ولا غربية: أي لا يتمكن منها حر ولا برد.

(٤) يريد أن النور الذي شبه به الحق نور متضاعف قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت حتى لم تبق بقية مما يقوى النور.

(٥) الهزة: النشاط والارتياح.

(٦) هو الشاعر الأديب سبط بن التعاويذى، جمع شعره بين جزالة الألفاظ وعذوبتها، ورقة المعاني ودقتها، وله ديوان شعر جمعه بنفسه، وتوفى ببغداد سنة ٥٨٤ هـ، وعمى قبل موته بخمس سنين.

(٧) زمجر: رعد.