البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

التشبيه

صفحة 30 - الجزء 1

  (٢٧) وقال في مدح كافور:

  وأمضى سلاح قلّد المرء نفسه ... رجاء أبى المسك الكريم وقصده

  (٢٨) فلان كالمئذنة في استقامة الظاهر واعوجاج الباطن.

  (٢٩) وقال السّرىّ الرّفّاء:

  برك تحلّت بالكواكب أرضها ... فارتدّ وجه الأرض وهو سماء⁣(⁣١)

  (٣٠) وقال البحتري:

  بنت بالفضل والعلوّ فأصبح ... ت سماء وأصبح النّاس أرضا⁣(⁣٢)

  (٣١) وقال في روضة:

  ولو لم يستهلّ لها غمام ... بريقه لكنت لها غماما⁣(⁣٣)

  (٣٢) الدنيا كالمنجل استواؤها في اعوجاجها⁣(⁣٤).

  (٣٣) الحمية من الأنام، كالحمية من الطعام⁣(⁣٥).

  (٣٤) وقال المعرى:

  فكأنّى ما قلت واللّيل طفل ... وشباب الظّلماء في عنفوان⁣(⁣٦)

  ليلتي هذه عروس من الزّن ... ج عليها قلائد من جمان⁣(⁣٧)

  هرب النّوم عن جفونى فيها ... هرب الأمن عن فؤاد الجبان


(١) أي أن خيال الكواكب ظهر فوق الماء الذي يغطى هذه البرك.

(٢) أي بعدت بفضلك وعلو منزلتك عن أن تشبه الناس.

(٣) استهل الغمام: انصب.

مطره بشدة وصوت، والريق من كل شئ أوله، والمعنى: لو لم ينزل المطر بهذه الأرض لقمت مقام الغمام في إحيائها.

(٤) المنجل: آلة من الحديد معوجة يقطع بها الزرع.

(٥): الحمية الوقاية والابتعاد.

(٦) يقصد بطفولة الليل أوله، وعنفو الشباب وعنفوانه أوله.

(٧) الزنج وتكسر الزاي: جيل من السودان واحدهم زنجي، والحمان: حب من الفضة كاللؤلؤ.