البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

(3) تشبيه التمثيل

صفحة 37 - الجزء 1

تمرينات

  (١)

  بيّن المشبه والمشبه به فيما يأتي:

  (١) قال ابن المعتز يصف السماء بعد تقشّع سحابة:

  كأن سماءنا لما تجلّت ... خلال نجومها عند الصباح

  رياض بنفسج خضل نداه ... تفتّح بينه نور الأقاحى⁣(⁣١)

  (٢) وقال ابن الرومي:

  ما أنس لا أنس خبّازا مررت به ... يدحو الرّقاقة وشك اللمح بالبصر⁣(⁣٢)

  ما بين رؤيتها في كفّه كرة ... وبين رؤيتها قوراء كالقمر⁣(⁣٣)

  إلّا بمقدار ما تنداح دائرة ... في صفحة الماء ترمى فيه بالحجر⁣(⁣٤)

  (٣) وقال في المشيب:

  أوّل بدء المشيب واحدة ... تشعل ما جاورت من الشعر

  مثل الحريق العظيم تبدؤه ... أول صول صغيرة الشّرر⁣(⁣٥)

  (٤) وقال آخر:

  تقلّدتنى الليالي وهي مدبرة ... كأنّنى صارم في كفّ منهزم⁣(⁣٦)


(١) الخضل: الرطب، يقول: بعد أن انقشعت هذه الغمامة صارت السماء بين النجوم المنتثرة وقت الفجر كرياض من البنفسج المبتل بالماء تفتحت في أثنائه أزهار الأقاحى.

(٢) يدحو: يبسط، وشك اللمح: أي في سرعة اللمح. واللمح: اختلاس النظر.

(٣) القوراء: المستديرة.

(٤) تنداح: تنبسط وتتسع

(٥) الصول: مصدر صال يصول بمعنى وثب وسطا.

(٦) الصارم: السيف القاطع.