البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإيجاز والإطناب والمساواة الإيجاز

صفحة 125 - الجزء 1

  (١٠) يقول إنه سيق إلى السجن بذنبه وجرمه، فعقابه عدل لا جور فيه، ولكن توبته تشفع له فترفع عنه ما هو فيه من بلاء وتعذيب.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ٢٤٦ من البلاغة الواضحة

  في الحكاية ثلاثة أمثال هي:

  (١) أسعد أم سعيد (٢) الحديث ذو شجون (٣) سبق السيف العذل

  والأمثال الثلاثة من باب الإيجاز، وهكذا كل الأمثال السائرة؛ أما المثل الأول فالإيجاز فيه إيجاز حذف إذ المبتدأ فيه محذوف وتقدير الكلام أسعد أنت أم سعيد؟ وهذا مثل يضرب في الخيبة والنجاح، تقوله إذا أرسلت إنسانا في حاجة وعاد إليك ولم تدر أظافرا عاد أم خائبا.

  أما المثلان الآخران فالإيجاز في كل منها إيجاز قصر، لأن كلّا منهما يدل على معنى كثير في لفظ قليل من غير أن يكون فيه حذف، فالمثل «الحديث ذو شجون» ثلاث كلمات، ويدل على أن الحديث يدعو بعضه بعضا وأنّ طرفا منه يذكّر بطرف آخر، وهلم جرّا، والمثل «سبق السيف العذل» ثلاث كلمات أيضا، ويفيد أن اللوم على الفائت لا يجدى لأن الملوم لا يقدر على ردّ ما فات.

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٢٤٦ من البلاغة الواضحة

إجابة (١)

  (١) قال تعالى: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ} فقد جمع هذا القول أنواع التجارات وصنوف المرافق التي لا يأتي على آخرها العدّ والإحصاء.

  (٢) قال : «إذا أعطاك اللّه خيرا فليبن عليك» يقول إذا أوسع اللّه لك في الرزق فليظهر أثر ذلك عليك بالصدقة والمعروف.

  (٣) وقال أيضا: «ترك الشرّ صدقة» فقد جمعت كلمة الشر الكذب والنميمة والغيبة والحسد والغدر والخداع والظلم إلى غير ذلك من أصناف الشرور.