البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإيجاز والإطناب والمساواة الإيجاز

صفحة 131 - الجزء 1

  (٣) يمثّل أهل الأدب للشعر البارد بهذين البيتين، وحق لهم ذلك، فإن معناهما سخيف مبذول، فالبيت الأول ضعيف في معناه ولا موضع للقسم الذي جاء فيه، والبيت الثاني شبيه بما يقوله العامة في المناحات، وإذا نظرت إلى اللفظ وجدته مكررا معادا في غير فائدة.

الإجابة عن تمرين (٧) صفحة ٢٥٧ من البلاغة الواضحة

  (ا) المساواة:

  أما بعد فلتكن في عملك وسيرتك قدوة صالحة لغيرك، وليكن حياؤك من اللّه شديدا بقدر قربه منك، وليكن خوفك منه عظيما بقدر عظيم اقتداره عليك.

  (ب) الإطناب:

  مهما يكن من شئ بعد ما قدمت لك، فكن - رعاك اللّه وعصمك من سرف الهوى - قدوة صالحة للناس يأنسون بك في عملك وحسن سيرتك، وكن - وفقك اللّه - شديد الاستحياء من اللّه، فإنه شديد القرب منك، عظيم الاتصال بك يعلم ما توسوس به نفسك، وهو أقرب إليك من حبل الوريد، وليكن حذرك منه عظيما وخوفك منه شديدا، فإنه جلّت قدرته عظيم البأس شديد المحال، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.

الإجابة عن تمرين (٨) صفحة ٢٥٧ من البلاغة الواضحة

  السبب في ذلك أن مواضع الفصل لكمال الاتصال ثلاثة: -

  الأول - أن تكون الجملة الثانية توكيدا للأولى، وهذا هو الإطناب بالتذليل، ومثاله قول الشاعر: -

  لم يبق جودك لي شيئا أومّله ... تركتني أصحب الدّنيا بلا أمل