(1) التورية
الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ٢٧٥ من البلاغة الواضحة
  هذا الكلام بعضه مسجوع وبعضه مرسل، فالفقرتان الأوليان منه متحدتان في الحرف الأخير فهما من باب السجع، وكذلك الفقرتان الأخيرتان، أما الفقرتان اللتان في الوسط وهما «ولعمري إنك بعدى لواهى الجناح أجذم الكفّ» فليستا متفقتين في الحرف الأخير، فهما من الكلام المرسل.
المحسنات المعنوية
(١) التّورية
الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٢٧٧ من البلاغة الواضحة
  (١) التورية هنا في موضعين: أولهما في كلمة «سراج» فإن لها معنيين، أحدهما المصباح وهو المعنى القريب المتبادر إلى الذهن، بدليل ذكر النّور في آخر البيت، والثاني اسم الشاعر، وهذا المعنى بعيد، وقد أراده الشاعر ولكنه تلطف فورّى عنه وستره بالمعنى القريب.
  الموضع الثاني في «كلمة لسان» في الشطر الأخير من البيت الثاني، فإن لها معنيين أحدهما فتيل المصباح، وهو المعنى القريب المتبادر إلى الذهن لسبب التمهيد له بكلمة «السراج» قبله وذكر كلمة «النور» بعده، وثانيهما عضو النطق في الإنسان، وهذا المعنى بعيد، وقد أراده الشاعر ولكنه احتال في إخفائه.
  (٢) التورية هنا في كلمة «الورّاق» فإن لها معنيين أحدهما قريب متبادر إلى الذهن وهو بائع الورق، وسبب تبادره إلط الذهن ما سبقه من كلمة «صحائف» والثاني بعيد وهو اسم الشاعر، وهذا هو المعنى الذي أراده الشاعر بعد أن ورّى عنه وستره في ظل المعنى القريب.
  (٣) التورية هنا في كلمة «الكلاب» فإن لها معنيين أحدهما قريب متبادر إلى الذهن وهو الفصيلة المعروفة من الحيوان، وسبب تبادر هذا المعنى إلى الذهن التمهيد له بذكر الجزارة، والثاني بعيد وهو لئام الناس، وهذا هو المعنى الذي قصد إليه الشاعر.