[الاستعارة]
[الاستعارة]
(١) الاستعارة التصريحية والمكنيّة
الأمثلة:
  (١) قال تعالى: {كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ}
  (٢) وقال المتنبي وقد قابله ممدوحه وعانقه:
  فلم أر قبلي من مشى البحر نحوه ... ولا رجلا قامت تعانقه الأسد
  (٣) وقال في مدح سيف الدولة:
  أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر ... تصافحت فيه بيض الهند واللّمم(١)
  * * *
  (١) وقال الحجّاج في إحدى خطبه:
  إني لأرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها وإنّى لصاحبها(٢).
  (٢) وقال المتنبي:
  ولمّا قلّت الإبل امتطينا ... إلى ابن أبي سليمان الخطوبا(٣)
  (٣) وقال:
  المجد عوفي إذ عوفيت والكرم ... وزال عنك إلى أعدائك الألم
(١) بيض الهند: السيوف، واللمم جمع لمة: وهي الشعر المجاور شحمة الأذن، والمراد بها هنا الرؤوس. يقول: لا ترى الانتصار لذيذا إلا بعد معركة تتلاقى فيها السيوف بالرءوس.
(٢) أينعت من أينع الثمر إذا أدرك ونضج، وحان قطافها: آن وقت قطعها، يريد أنه بصير بحال القوم من الشقاق والخلاف في بيعة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فهو يحذرهم عاقبة ذلك.
(٣) امتطينا: ركبنا، والخطوب: الأمور الشديدة، يقول: لما عزت الإبل عليه لفقره حملته الخطوب على قصد هذا الممدوح فكانت له بمنزلة مطية يركبها.