الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

أولا: الزيدية

صفحة 108 - الجزء 1

  وعلى العموم فإنه ما من إمام من أئمة الزيدية $، إلا وله أنظاره واختياراته واجتهاداته وأقواله وأتباعه في المسائل الفقهية، وأكثر الأئمة $ زبرت أنظارهم في مصنفات خاصة، لا سيما في زمان الإمام فإن أكثر الناس يكونون على مذهبه وقوله في كثير من المسائل، إلا أنه لم يشتهر من تلك المدارس إلا عدة.

  وتلك المدارس الزيدية في الفقه الزيدي هي كالتالي:

أولاً: الزيدية

  وهم أتباع الإمام الأعظم زيد بن علي #، وهو الذي تنتسب إليه الزيدية في أصولها ومبادئها، ولفضله #، وبعد أنظاره، وحسن أقواله، وقرب عهده بالنبوة والوصاية فقد كان له أتباع في المسائل الفقهية رجحوا مذهبه، وأخذوا بأقواله في العزائم والرخص والتحليل والتحريم.

  واجتهاداته # وأقواله، محل احترام وتقدير عند الجميع من الموالفين والمخالفين، وقد ذكرت أقواله وأنظاره في كتب الفقه.

  وله # في الفقه المجموع الفقهي والحديثي، ومنسك الحج، وقد ذكر الكثير من أقواله أبو عبد الله العلوي في كتابه الجامع الكافي، ولا يزال لهذه المدرسة أتباع، ولأقواله أشياع.