مقدمة
مقدمة
  
  الحمد لله رب العالمين، الذي شرفنا بالإنتساب إلى أهل البيت المطهرين، وجعلهم لنا أئمة هادين، وجعلنا بهم مقتدين، ولآثارهم مقتفين، نحمده كما يريد أن يُحمد، وينبغي لجلاله وعظيم سلطانه.
  والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمامهم، البشير النذير، الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.
  وبعد: فإن الكثير من الناس في هذا الزمان يأتون ليتكلموا عن فرقة من الفرق، أو مذهب من المذاهب الإسلامية، وليسوا من أهلها، ولا ينتمون لها، فيكون خطؤهم أكثر من صوابهم، لأنهم يتصدرون في شيء ليس لهم، ويمثلون أهل فرقة لا يرضونهم.
  وبعض الناس يتكلم في فرقته وطائفته، ويحاول أن يصحح ما يورده، ولكن لنقله من مصادر غير صحيحة، أو لقلة علمه ومعرفته تراه يخطئ.
  فقد كثر الكلام عن الزيدية، وكثرت المؤلفات والكتابات حول تعريف الزيدية، وتبيين أصولها ومعتقداتها، ولكن منها ما هو عن غير أبناء الزيدية، ومنها ما هو غير مستوفى وفيها معلومات غير صحيحة عن الزيدية.
  وفي هذا المختصر إن شاء الله تعالى سنتكلم عن الزيدية، وعن أصولها وعقائدها وقواعدها، وبيان نسبتها، وقادتها، وغير ذلك مما يتعلق بها.