الفصل الرابع: في النبوءات
  ٥ - أن يكون مجتنباً للكبائر قبل البعثة وبعدها، وأما الصغائر فإنها جائزة على الأنبياء بشرطين:
  أحدهما: أن لا تكون منفرة.
  الثاني: أن لا تكون متعلقة بإبلاغ الرسالة وتأدية الشرائع، فأما ما كان كذلك فإنه لا يجوز عليهم عمداً ولا خطأً.
  ٦ - الطريق التي يعرف بها كون الرسول رسولاً هو: ظهور المعجز على يديه عقيب دعواه النبوة.
  وحقيقة المعجز: هو الفعل الخارق للعادة المتعلق بدعوى المدعي للنبوة على جهة المطابقة.
  ٧ - وجوب الإيمان بجميع أنبياء الله تعالى ورسله، والإيمان بالأنبياء أصل من أصول الدين والإسلام، سواء كانوا ممن قص الله تعالى أخبارهم في القرآن، أم لا.
وأما الكلام في نبوة محمد ÷:
  ١ - وجوب الإيمان بنبوة محمد ÷، وأنه نبي صادق، خاتم الأنبياء والمرسلين.
  ٢ - الدليل على صحة نبوته ما يلي:
  أنه ÷ ادعى النبوة لنفسه، وجاء بالقرآن الكريم ولم يسمع قبله من غيره، وجعله معجزة له، وتحدى العرب أن يأتوا بمثله، وقرَّعهم