الباب الثاني: (في نسبتها)
الباب الثاني: (في نسبتها)
  أما نسبتها: فهي تنتسب إلى الإمام الأعظم الولي بن الولي، إمام الجهاد والإجتهاد، الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $.
  ونسبة الزيدية إلى الإمام زيد ظاهرة في اللفظ والمعنى.
  أما في اللفظ: فهو ظاهر في التسمية حيث هو مأخوذ من اسمه، ليكون ذلك دليلاً على الإعتزاء و الإنتساب الكامل في التسمية وفي الأقوال والأفعال.
  وأما في المعنى: فهو أن أصول الزيدية ومبادئها، هي نفس الأصول والمبادئ التي رسمها الإمام زيد #، وسار عليها، وانتهجها من بعده أهل البيت $، بعد أن كانت قد عَفَى الزمان أثرها، ومحى ظلمُ وتغلبُ الأمويين رسمَها.
  وانتماء الزيدية إلى الإمام زيد # ليس انتماء تقليد، كنسبة الحنفية إلى أبي حنيفة، والشافعية إلى الشافعي، والمالكية إلى المالكي، والحنبلية إلى الحنبلي، بل تلك النسبة اتباع للدليل والحجة، فإن أئمة الزيدية وعلمائها لما رأوا أن الإمام زيد أخذ أصوله ومبادئه من القرآن والسنة الصحيحة وحجة العقل، وقفوا عندها ووافقوا الإمام زيد في القول بها، وجعلوا نسبتهم إليه لكونه أول من سلك تلك المبادئ وسار عليها، فالنسبة نسبة افتخار واعتزاز، لا نسبة تقليد واتباع بغير دليل.
  وتلك الأصول والمبادئ هي التي رسمها رسول الله ÷ لأمته، وانتهجها الإمام علي # بعده، وصرح بها في خطبه ومكاتباته،