الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الفصل الرابع: في النبوءات

صفحة 73 - الجزء 1

الفصل الرابع: في النبوءات

  وهذا هو الأصل الرابع من أصول الزيدية والكلام فيه يقع في موضعين:

  الأول: في النبوة.

  الثاني: في نبوة محمد ÷.

  الثالث: في القرآن الكريم.

أما الكلام في النبوة:

  فسنبين مذهب الزيدية فيه على جهة الإختصار:

  ١ - لا بد من رسول لينبيء عن الله ببيان أداء شكره بما شاء من الشرائع على ما منَّ به من النعم، ويميز بذلك من يشكره ممن لا يشكره.

  ٢ - يجب أن يختص النبي من الصفات بما معه يكون أقرب إلى القبول من الكمال والصدق والأمانة والتواضع والفطانة وقوَّة التدبير ونحو ذلك.

  ٣ - يجب أن يكون منزهاً عمَّا يقدح في الأداء سواء كان خلقياً كالعمى والصمم والخرس، أو اكتسابياً كالكذب وكثرة الشهوة والغفلة، وكالكتمان والزيادة والنقصان.

  ٤ - يجب أن يكون منزهاً عما يقدح في القبول وينفي سواء كان خلقياً كالجذام والبرص ودمامة الخِلقة ونقص الأعضاء وسلس الريح والبول، أو اكتسابياً كمواقعة الكبائر والصغائر المسخفة كسرقة عشرة دراهم وأقل منها وكالفظاظة والغلظة، وكالمباحات المنفرة نحو كثرة المزاح والمخالطة والهذر والحِرَفِ الوضيعة وأشباه ذلك.