الأصل الثالث: السنة
  العقل هو العلوم الضرورية؟ أم أنها دالة عليه فقط؟ وهل هو يحسن الحسن ويقبح القبيح قبل ورود الشرع أم لا؟
  ولسنا بصدد التعرض للخلاف فيها، إذ هو خلاف لا يجدي، وإنما الخلاف الخطير هو في تحسين العقل وتقبيحه وعدم ذلك.
  فعند الزيدية أن الله تعالى جعل العقل للإنسان ليكون حجة عليه يوم القيامة، وألهمه ما يحتاج إليه الإنسان في حياته من الأمور، وألهمه إدراك الحسن والقبيح، والخير والشر، والنافع والضار، وركب فيه مادة التفكير التي بواسطتها يتمكن من معرفة خالق الكون ومبدعه.
الأصل الثاني: الكتاب
  وهو القرآن الكريم، والدستور التشريعي، والقانون الرباني، الذي أودع الله فيه الحلال والحرام، والشرائع والأحكام، والقصص والأمثال، وهو رأس العلوم الشرعية بأسرها، ومنه مستقاها ومستمدها، وهو مرجعها وعليه معتمدها.
  وسيأتي الكلام على القرآن الكريم، واختلاف الأمة فيه إن شاء الله تعالى.
الأصل الثالث: السنة
  السنة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم هي المتمم للقرآن الكريم، فتفصل مجمله، وتبين غامضه، وتقيد مطلقه، وهي كلام من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.