الشبهة الثانية: حول ادعاء تتلمذ الإمام زيد على واصل بن عطاء
  مع أن الزيدية تمثل مذهب أهل البيت $ الذين أوجب الله اتباعهم، وحرم مخالفتهم، فكيف يكون من أوصى الله ورسوله باتباعه تابعاً لغيره، هذا ما لا يقول به جاهل فضلاً عن عاقل، فهذه الأوجه كافية في رد زعم من يقول بأن الزيدية من المعتزلة.
الشبهة الثانية: حول ادعاء تتلمذ الإمام زيد على واصل بن عطاء
  قالوا: تتلمذ الإمام زيد على واصل بن عطا، وأخذ أصول المعتزلة عنه، وتتلمذ الإمام الهادي # على أبي القاسم البلخي وأخذ أصول المعتزلة عنه.
  والجواب عن هذه الشبهة أن نقول: القول بأن هؤلاء الأئمة تتلمذوا على يد أولئك من المعتزلة قول غير صحيح، والذي يدل على بطلانه ما يلي:
  أولاً: أن الإمام زيد # لم يأخذ علمه إلا عن آبائه $ بسنده المتصل بأبيه علي السجاد عن جده الحسين الشهيد عن جده علي أمير المؤمنين عن رسول رب العالمين صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطاهرين، فهل هؤلاء معتزلة أم لا؟.
  وكذلك الإمام الهادي # أخذ عن آبائه.
  ثانياً: الذين ترجموا للإمام زيد # لم يعدوا واصل بن عطا من مشائخه، ولم يذكروه في جملة من أخذ عنه، وإنما تسرب هذا القول من قبل أعداء الزيدية وأهل الملل والنحل الذين لا يتثبتون في النقل.