الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

خاتمة: في بيان أن الزيدية هم الفرقة الناجية

صفحة 124 - الجزء 1

خاتمة: في بيان أن الزيدية هم الفرقة الناجية

  طوائف الأمة الإسلامية تروي حديثاً عن النبي ÷ وهو «ستفترق أمتي إلى نيف وسبعين فرقة، كلها هالكة إلا فرقة» وفي رواية «كلها في النار إلا فرقة».

  وكل فرقة تدعي أنها هي الفرقة الناجية، وغيرها هو الهالك، وكل فرقة تضلل من خالفها، وتدعي أن الحق والصواب عندها، وغيرها في الضلال هائم.

  والحديث المتقدم في الخطورة بمكان، فيجب على كل إنسان أن يبحث عن الفرقة الناجية ليتبعها، ويجتنب ما سواها، حتى لا يهلك بالتقليد، أو باعتقاده أنه قد أصاب واضح الطريق.

  والإنسان لن يستطيع أن يعرف الفرقة الناجية إلا بعد أن يعرض أقوال الفرق وعقائدها على القرآن والسنة الصحيحة فما وافقها فهي الفرقة الناجية، ومن خالفها فهي الهالكة.

  وينظر أيضاً في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مَن هو الذي أوصت باتباعه، وأمّنتَ مَن تمسك به.

  إذا تقرر هذا، فاعلم وفقنا الله وإياك:

  أن عقائد الزيدية ومبادئها وأصولها إذا عرضتها على القرآن والسنة الصحيحة وافقتها، ولم تخرج عنها قيد أنملة، وإذا قارنت بينها وبين أقوال وعقائد بقية الفرق وجدت الفرق الشاسع، والبون البعيد، وقد قدمنا بعضاً من الأدلة التي تدل على