رابعا: الناصرية
  كالمؤيد بالله في شرح التجريد، وأبي طالب في شرح التحرير، وعلي بن بلال في الوافي وشرح الأحكام، وأبي العباس الحسني في النصوص وغيرهم، اعتنوا بمذهب المدرستين في الفقه اعتناء بالغاً، حتى أن المؤيد بالله يحتج حيناً لقول الهادي أو القاسم $ بما يخالف مذهبه، ويترجح له غيره.
رابعاً: الناصرية
  وهم أتباع الإمام الناصر الحسن بن علي الأطروش #.
  وكانت مدرسته في الجيل والديلم، حتى أن أتباعه وأتباع القاسمية كانوا في عداء شديد يكاد أن يكفر بعضهم بعضاً، حتى جاء الإمام المهدي أبو عبد الله الداعي # وأظهر القول بأن كل مجتهد مصيب، فتمسك كل بمذهب إمامه، مع احترام مذهب مخالفه.
  ومن كتب الفقه في هذه المدرسة الإبانة وشرحها لأبي جعفر الهوسمي، والحاصر في ألفاظ الناصر، والمسفر والمصفي، والمسائل الناصريات وغيرها.
خامساً: المؤيدية
  وهم أتباع الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين بن محمد بن هارون الهاروني.
  وهو وإن كان قد أكثر من التخاريج لمذهب الهادي #، إلا أن له الأنظار السديدة، والأقوال الرشيدة، وقد نص # على أن المسألة التي لا نص له فيها فقوله كقول الهادي إلى الحق.