الفصل الأول: (التوحيد)
  ثانياً: ما رواه الأمير الحسين بن بدر الدين # في ينابيع النصيحة فقد روى أحاديث كثيرة نذكر منها ما يلي:
  عن سمرة بن جندب قال: سألنا رسول الله ÷ هل نرى ربنا؟! قال: فانتفض، ثم سقط فلصق بالأرض، وقال «لا يراه أحد، ولا ينبغي لأحدٍ أن يراه».
  وعن ابن عباس ® أنه قال: قال النبي ÷ في دعائه في الوتر «اللهم إنك تَرى، ولن تُرى».
  فهذه بعض الروايات مما رواها أئمة أهل البيت $، وغيرهم.
  وأما ما يرويه أهل السنة فهي كما يلي:
  ١ - ما روي عن أنس بن مالك أن النبي ÷ مَرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته، وهو يقول «يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث، ولا يخشى الدوائر». إلخ.
  رواه في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن الأزرمي، وهو ثقة.
  ٢ - ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ».
  ورواه مسلمٌ أيضاً في صحيحه بطريق أخرى، ولفظ آخر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷