الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الفصل الرابع: في النبوءات

صفحة 74 - الجزء 1

  ٥ - أن يكون مجتنباً للكبائر قبل البعثة وبعدها، وأما الصغائر فإنها جائزة على الأنبياء بشرطين:

  أحدهما: أن لا تكون منفرة.

  الثاني: أن لا تكون متعلقة بإبلاغ الرسالة وتأدية الشرائع، فأما ما كان كذلك فإنه لا يجوز عليهم عمداً ولا خطأً.

  ٦ - الطريق التي يعرف بها كون الرسول رسولاً هو: ظهور المعجز على يديه عقيب دعواه النبوة.

  وحقيقة المعجز: هو الفعل الخارق للعادة المتعلق بدعوى المدعي للنبوة على جهة المطابقة.

  ٧ - وجوب الإيمان بجميع أنبياء الله تعالى ورسله، والإيمان بالأنبياء أصل من أصول الدين والإسلام، سواء كانوا ممن قص الله تعالى أخبارهم في القرآن، أم لا.

وأما الكلام في نبوة محمد ÷:

  ١ - وجوب الإيمان بنبوة محمد ÷، وأنه نبي صادق، خاتم الأنبياء والمرسلين.

  ٢ - الدليل على صحة نبوته ما يلي:

  أنه ÷ ادعى النبوة لنفسه، وجاء بالقرآن الكريم ولم يسمع قبله من غيره، وجعله معجزة له، وتحدى العرب أن يأتوا بمثله، وقرَّعهم