[الأدلة الشرعية]
  تعالى لا يفعل القبيح (وَإِنْ لَا) يطابق الواقع (فَفَاسِدٌ) كاعتقاد(١) أن الله تعالى يفعل القبيح، تعالى عن ذلك.
  (وَ) الاعتقاد الفاسد (هُوَ الجَهْلُ(٢) المُرَكَّبُ)؛ لأنه اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه.
  (وَقَدْ يُطْلقُ) الجهل (عَلَى عَدمِ العِلمِ)، وهو المسمى: بالبسيط.
  وأما السهو والنسيان فهما يخالفان الجهل؛ لأن السهو عدم ملكة العلم بعد حصوله، فمعناه أنه لا يصير العلم ملكة للنفس. والنسيان مثله.
  وقد يُفَرَّقُ بينهما بأنَّ السهوَ(٣) زوالُ الصورة عن القوة المُدرِكة(٤)، مع تحققه في الحافظة. والنسيانَ زوالها عن المدركة والحافظة جميعا. والله أعلم.
  ولما فَرَغَ مِن تعريفِ الدليلِ والأمارةِ شرع في بيان الأدلة الشرعية، فقال:
[الأدلة الشرعية]
  (فَصْلٌ: والأَدِلَّةُ الشَّرعِيَّةُ(٥)) أربعة وهي:
  (الْكِتَابُ) العزيز، (وَالسُّنَّةُ) النبوية، (وَالإِجْمَاعُ(٦)) من الأمة، أو من أهل البيت(٧) $، (وَالقِيَاسُ(٨)).
= الجملة. فواصل شرح منظومة الكافل.
(١) وكاعتقاد الفلاسفة أن العالم قديم.
(٢) لأنه مركب من جهلين: الجهل بحقيقة الشيء، والجهل بأنه جاهل. مؤلف.
(٣) وفي هداية العقول شرح غاية السؤل ما لفظه: والسهو - ويرادفه الذهول - وهو زوال الصورة الحاصلة للنفس عنها، بحيث يتمكن من ملاحظتها من غير تجشم إدراك جديد؛ لكونها محفوظة في خزانتها. والنسيان: زوال الصورة عنها، بحيث لا يتمكن من ملاحظتها إلا بتجشم إدراك جديد؛ لزوالها عن خزانتها.
(٤) أي: الذاكرة.
(٥) فكل حكم لا يستند إلى أحدها فهو مهمل مرسل. حواشي فصول.
(٦) وهو الإجماع العام.
(٧) وهو الإجماع الخاص.
(٨) والاجتهاد، والاستصحاب، والبراءة الأصلية. فصول. وزاد بعضهم: الاستحسان، والتفويض. =