شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[ثلاث من كن فيه ... الحديث]

صفحة 103 - الجزء 1

  ونصب، وعند الصباح يحمد القوم السّرى، {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧}⁣[محمد].

  نسأل الله العلي العظيم البر الرحيم أن يفتح لنا أبواب الخيرات وأن يصك عنا أبواب المصائب والشرور والهلكات إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

[ثلاث من كن فيه ... الحديث]

  

  الحمد لله رب العالمين، يقول رسول الله ÷: «ثلاث من كن فيه فقد حرم الله لحمه على النار وله الجنة: من إذا أصابته مصيبة استرجع، وإذا أنعم الله عليه بنعمة حمد الله عند ذكره إياها، وإذا أذنب استغفر الله»:

  صدق رسول الله ÷ هذه صفات المؤمنين أهل التقوى واليقين ولا يتخلق بها إلا ذو حظ عظيم.

  أولها: «من إذا أصابته مصيبة استرجع» ومعنى: استرجع قال: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ لأن الله سبحانه أخبرنا في القرآن الكريم أنه لا بد من الابتلاء والاختبار لجميع المكلفين برهم وفاجرهم وذلك فيما آتاهم من النعم الشاملة مثل الولد والمال من الذهب والفضة والثمار، وكذلك الصحة والأمان وغير ذلك مما ينشرح الصدر بوجوده ويغتم بفقده غير أن المؤمن يطلب من الله بالاسترجاع الجزاء الذي وهبه على المصيبة وأوله البشارة من الله في كتابه وعلى