شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[نعم الدنيا]

صفحة 109 - الجزء 1

  جنات النعيم، قد شغله عن الهموم ما هو فيه من الملك والتعظيم من إخوانه المؤمنين، ومن خدمه وحاشيته والحور العين، نسأل الله بجوده ومنه وفضله وبحق من تعبد له في هذا الشهر الكريم وفي أمثاله أن يجعلنا من ضيفانه في دار كرامته، آمين رب العالمين.

  ثم قال ÷: «فإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها سريعاً» لك الحمد يا الله ولك المنة على رحمتك بخلقك بأن قبلت توبتهم بالاعتذار إليك والاستغفار، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء والأموات.

  وختم الحديث ~ وآله بقوله: «وعليك بصنائع الخير فإنها تدفع مصارع الشر» الدنيا هموم وغموم لأسباب وأنواع من الشرور فمن أراد التخفيف من همومها فعليه بالإحسان إلى أرحامه وإلى إخوانه المؤمنين فإن الله عظمت منته يدفع بالإحسان مصارع الشر ويجلب به المزيد من الخير، وفضله في صحيفة الحسنات لا يقدر قدره، فهذه الثلاثة يعطيها الله لأصحاب الإحسان أعني: دفع الشرور وجلب الخير وثوابها العظيم فلا يوفق للعطاء إلا صاحب حظ عظيم.

  اللهم منَّ علينا بما يصلحنا، وهب لنا من رحمتك ما يخلص رقابنا، وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين صالحين ووالدينا وأولادنا وأزواجنا وجميع المؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.