شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 56}

صفحة 55 - الجزء 1

  فلهذه الأسباب أخبر جل شأنه عنهم أنهم لا يبغون عنها حولاً ولا يرتضون بها بدلاً فلا تمر عليهم دقيقة بل ثانية إلا والسرور بالغ منتهاه، لذاتهم تتجدد ونعيمهم سرمدي لا ينفد، وذلك بقدرة أقدر القادرين، ألا تسمع لقوله جل شأنه: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ٣٤ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ٣٥}⁣[ق]، ضيافة من أرحم الراحمين، {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ٣٢}⁣[فصلت].

  اللهم اجعلنا برحمتك من عبادك الصالحين، وبعفوك وكرمك في شهرنا هذا من الفائزين ووالدينا وأولادنا وأهالينا والمؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  

  قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب]:

  اللهم صل وسلم على رسولك وخير خلقك وعلى آله الطاهرين، لقد عظم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة حق رسول الله ÷ وما يستحقه من الصلاة عليه والتسليم، وألحق به أهله بدليل آخر، من ذلك: أن الله أوجب علينا وحتم الصلاة عليه وآله في كل صلاة من الفرائض، وغير ذلك من الأدلة الكثير، وحذَّر من الصلاة البتراء رسول الله ÷ فقال: «لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء» قيل: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: «أن تصلوا عليّ ولم تصلوا على آلي» أو كما قال.