الحادي عشر: خبر كاد وأخواتها
  وقال الشاعر:
  ١٣٣ - فأخذت أسأل والرّسوم تجيبني ... وفي الاعتبار إجابة وسؤال
  وقال الآخر:
  ١٣٤ - * أراك علقت تظلم من أجرنا*
مضاف إليه، «سجلا» مفعول ثان لسقى، «على الظما» جار ومجرور متعلق بسقى، «وقد» الواو واو الحال، قد: حرف تحقيق، «كربت» كرب: فعل ماض ناقص، والتاء علامة التأنيث، «أعناقها» أعناق: اسم كرب، وأعناق مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه، «أن» حرف مصدري ونصب، «تقطعا» فعل مضارع منصوب بأن، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الأعناق، والألف للإطلاق، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب خبر كرب.
الشّاهد فيه: قوله «كربت أعناقها أن تقطع» حيث جاء الشاعر بخبر كرب فعلا مضارعا مقترنا بأن المصدرية، وهذا نادر في خبر هذا الفعل.
١٣٣ - هذا بيت من الكامل، ولم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين.
الإعراب: «أخذت» أخذ: فعل ماض دال على الشروع في الخبر، والتاء ضمير المتكلم اسمه، «أسأل» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، والجملة في محل نصب خبر أخذ، «والرسوم» الواو عاطفة أو حالية، والرسوم: مبتدأ، «تجيبني» تجيب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الرسوم والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال إن جعلت الواو حالية، ولا محل لها من الإعراب إن جعلت الواو عاطفة؛ لأن الجملة المعطوف عليها لا محل لها، والأحسن أن تجعل الواو حالية؛ لأن الجملتين لم يتوافقا من جهة الفعلية والاسمية، «وفي الاعتبار» الواو للاستئناف، وما بعدها جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «إجابة» مبتدأ مؤخر، «وسؤال» معطوف عليه.
الشّاهد فيه: قوله «أخذت أسأل» حيث أتى بخبر الفعل الدالّ على الشروع - وهو أخذ - فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية، وذلك واجب في خبر هذا الفعل وأخواته.
١٣٤ - هذا الشاهد صدر بيت من الوافر، وعجزه قوله:
* وظلم الجار إذلال المجير*
وهذا البيت من شواهد الأشموني (رقم ٢٤٣) وقد شرحناه هناك شرحا وافيا.
اللّغة: «علقت» أخذت وشرعت، «تظلم» تجاوز الحد وتعتدي، «أجرنا» قصد به معنى