الثاني عشر من المنصوبات: خبر الحروف النافية
  وقال:
  ١٣٥ - * أنشأت أعرب عمّا كان مكنونا*
  وقال:
  ٨٨ - * هببت ألوم القلب في طاعة الهوى*(١)
  وقال:
  ٨٩ - وطئنا ديار المعتدين فهلهلت ... نفوسهم قبل الإماتة تزهق(٢)
  النوع الثاني عشر: خبر ما حمل على ليس، وهو أربعة:
حميناه وجعلناه بمنزلة جارنا الذي تلاصق داره دارنا في تعظيم حقه والانتصار له.
الإعراب: «أراك» أرى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، والكاف ضمير المخاطب مفعول أول لأرى، «علقت» علق: فعل ماض ناقص، وتاء المخاطب اسمه، «تظلم» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة من الفعل الذي هو تظلم وفاعله في محل نصب خبر علق، والجملة من علق واسمه وخبره في محل نصب مفعول ثان لأرى، «من» اسم موصول مفعول به لتظلم، مبني على السكون في محل نصب، «أجرنا» فعل وفاعل، والجملة لا محل لها صلة للموصول، والعائد ضمير منصوب بأجار محذوف، والتقدير: تظلم من أجرناه، «وظلم» الواو للاستئناف، ظلم: مبتدأ، وظلم مضاف و «الجار» مضاف إليه، «إذلال» خبر المبتدأ، وإذلال مضاف و «المجير» مضاف إليه.
الشّاهد فيه: قوله «علقت تظلم» حيث جاء بخبر علق الدال على الشروع في الخبر فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية، وذلك واجب في خبر هذا الفعل وأخواته.
١٣٥ - هذا عجز بيت من البسيط، وصدره قوله:
* لمّا تبيّن مين الكاشحين لكم*
ولم أعثر على نسبته إلى قائل معين.
(١) قد سبق القول على هذا الشاهد بما لا تحتاج معه إلى إعادة شيء من الكلام عليه، فارجع إليه في أثناء باب المرفوعات الماضي من هذا الكتاب.
(٢) قد سبق القول على هذا الشاهد بما لا نرى معه حاجة إلى تكرار القول عليه؛ فانظره في أثناء باب المرفوعات من هذا الكتاب.