الأسماء التي تعمل عمل الفعل عشرة
  وقال:
  ٢١٣ - شتّان هذا والعناق والنّوم ... والمشرب البارد في ظلّ الدّوم
  ولك زيادة «ما» قبل فاعل شتان، كقوله:
الإعراب: «هيهات» اسم فعل ماض بمعنى بعد، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، «هيهات» توكيد للأول، «العقيق» فاعل بهيهات، «ومن» الواو عاطفة، من: اسم موصول معطوف على العقيق، مبني على السكون في محل رفع، «به» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول، «وهيهات» الواو عاطفة، هيهات: اسم فعل ماض بمعنى بعد، «خل» فاعل بهيهات، «بالعقيق» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لخل، «نواصله» نواصل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن، وضمير الغائب العائد إلى خل مفعول به، والجملة في محل رفع صفة ثانية لخل.
الشّاهد فيه: قوله «هيهات العقيق» وقوله «هيهات خل» حيث استعمل هيهات في الموضعين اسم فعل بمعنى بعد، ورفع به فاعلا كما كان يرفعه لو أنه وضع موضعه بعد، وهو الفعل الذي يدل اسم الفعل على معناه.
ومثل هذا البيت قول الشاعر:
إلّا كداركم بذي بقر الحمى ... هيهات ذو بقر من المزدار
٢١٣ - هذا بيت من الرجز المصرع أو بيتان من مشطوره، من كلام لقيط بن زرارة بن عدس، وهو أخو حاجب بن زرارة الذي يضرب بقوسه المثل.
اللّغة: «شتان» معناه افترق، «العناق» المعانقة، «ظل الدوم» هذه رواية أبي عبيدة وفسرها بأن الدوم ههنا هو ذلك الشجر المعروف، وأنكر ذلك الأصمعي قائلا: إن الشاعر من نجد، وليس في بلاده شجر الدوم، وذكر أن الرواية «والظل الدوم» والدوم - على هذه الرواية - مصدر أريد به اسم الفاعل، أي: والظل الدائم.
الإعراب: «شتان» اسم فعل ماض بمعنى افترق، «هذا» ها: حرف تنبيه، وذا: اسم إشارة فاعل بشتان، «والعناق والنوم والمشرب» معطوفات على اسم الإشارة، «البارد» صفة للمشرب، «في ظل» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة أو حال من المشرب، وظل مضاف و «الدوم» مضاف إليه، وإذا رويت رواية الأصمعي كان الظل معطوفا على اسم الإشارة مثل الأسماء التي قبله، والدوم على هذا: نعت للظل، مرفوع بالضمة الظاهرة، وسكنه لأجل الوقف.
الشّاهد فيه: قوله «شتان هذا والعناق - إلخ» حيث استعمل شتان اسم فعل ماض بمعنى افترق،