البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[الاستعارة]

صفحة 77 - الجزء 1

القاعدة:

  (١٣) الاستعارة من المجاز اللّغوىّ، وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، وهي قسمان:

  (ا) تصريحيّة، وهي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به.

  (ب) مكنيّة، وهي ما حذف فيها المشبّه به ورمز له بشئ من لوازمه.

نموذج

  (١) قال المتنبي يصف دخول رسول الرّوم على سيف الدولة:

  أقبل يمشى في البساط فما درى ... إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقى

  (٢) وصف أعرابي أخا له فقال:

  كان أخي يقرى العين جمالا والأذن بيانا⁣(⁣١).

  (٣) وقال تعالى على لسان زكريا:

  {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً}

  (٤) وقال أعرابي في المدح:

  فلان يرمى بطرفه حيث أشار الكرم⁣(⁣٢).

الإجابة

  (١) شبّه سيف الدولة بالبحر بجامع⁣(⁣٣) العطاء ثم استعير اللفظ الدال على المشبّه به وهو البحر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة «فأقبل يمشى في البساط».

  ب - شبّه سيف الدولة بالبدر بجامع الرّفعة، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو البدر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة «فأقبل يمشى في البساط».


(١) القرى: إكرام الضيف وإطعامه.

(٢) الطرف: البصر.

(٣) الجامع في الاستعارة هو ما يعبر عنه في التشبيه بوجه الشبه.