البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[الاستعارة]

صفحة 78 - الجزء 1

  (٢) شبّه إمتاع العين بالجمال وإمتاع الأذن بالبيان بقرى الضيف، ثم اشتقّ من القرى يقرى بمعنى يمتع على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة جمالا وبيانا.

  (٣) شبّه الرأس بالوقود ثم حذف المشبه به، ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو «اشتعل» على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الاشتعال للرأس.

  (٤) شبّه الكرم بإنسان ثم حذف ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو «أشار» على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الإشارة للكرم.

تمرينات

  (١)

  أجر الاستعارة التصريحية التي تحتها خط فيما يأتي:

  (١)

  كلّ زنجيّة كأن سواد ال ... ليل أهدى لها سواد الإهاب⁣(⁣١)

  (٢) وقال في وصف مزيّن:

  إذا لمع البرق في كفّه ... أفاض على الوجه ماء النعيم⁣(⁣٢)

  له راحة سيرها راحة ... تمرّ على الوجه مرّ النّسيم⁣(⁣٣)

  (٣) وقال ابن المعتز:

  جمع الحقّ لنا في إمام ... قتل البخل وأحيا السّماحا

  (٢)

  أجر الاستعارة المكنية التي تحتها خط فيما يأتي:

  (١) مدح أعرابي رجلا فقال:

  تطلّعت عيون الفضل لك، وأصغت آذان المجد إليك.


(١) الإهاب: الجلد، يقول: إن القار الذي طليت به السفن لشدة سواده كأنه جزء من الليل أهداه الليل إليها.

(٢) ماء النعيم: رونقه ونضارته.

(٣) الراحة الأولى:

باطن الكف، والراحة الثانية: ضد التعب، يصف اليد باللطف والخفة.