[حديث سد الأبواب]
  فقال: حدثني الحسين بن علي عن علي قال: أخذ رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ بيدي فقال: «إن موسَى سأل ربَّه أن يُطّهِّر مسجده لهارون وذريته، وسألت ربِّي أن يطهر مسجدي لك ولذريتك من بعدي»(١).
  ثم أرسل رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ إلى أبي بكر أن سد بابك؛ فاسترجع، ثم قال: هل فعل ذلك بأحد قبلي؟
  قال: «لا».
  قال: سمعاً وطاعة.
  ثم أرسل إلى عمر أن سد بابك، فقال: هل فعل هذا بأحد قبلي؟
  قال: «نعم».
  فقال: لي بأبي بكر أسوة. فسد بابه.
  ثم أرسل إلى العباس أن سد بابك. فغضب غضباً شديداً ثم قال: إرجع فقل: أليس عم الرجل صنو أبيه؟
  فقال: «بلى؛ ولكن سد بابك».
  فلما سمعت فاطمة & سد الأبواب خرجت فجلست على بابها تنتظر متى يؤمر بسد باب علي.
  فرأى فاطمة والحسن والحسين معها، فقال: [فخرجت](٢) وبسطت ذراعيها مثل الأسد وأخرجت جرويها.
(١) وذكر المتقي في كنز العمال قال: عن علي # أخذ رسول الله ÷ بيدي قال: «إن موسى # سأل ربَّه أن يطهر مسجده بهارون وإنِّي سألت ربِّي أن يطهر مسجدي بك وذريتك». أنظر كنز العمال للمتقي: ٦/ ٤٠٨.
(٢) من (ج)، وفي (أ، ب): وخرجت.