الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الباب الثالث: (في ذكر أئمتها وقادتها)

صفحة 13 - الجزء 1

  الطبقة الرابعة: بقية الأئمة الدعاة، كالإمام محمد بن محمد بن زيد، والإمام الحسن بن زيد، وأخوه محمد بن زيد، والإمام القاسم العياني، والإمام المختار بن الناصر بن الهادي، والإمام يوسف الداعي، والإمام علي بن محمد العابد، وابنه الناصر محمد بن علي، وغيرهم كثير.

  الطبقة الخامسة: الأئمة المحتسبون، الذين قاموا بالإحتساب، كالأمير النفس الزكية حمزة بن أبي هاشم، والأميرين الأخوين الفاضل وذي الشرفين القاسم ومحمد ابني جعفر بن القاسم بن علي العياني، والأمير علي بن إبراهيم بن المليح، وغيرهم كثير.

  الطبقة السادسة: العلماء المجتهدون الذين بلغوا رتبة الإمامة ولم يدعوا الإمامة، ويلقبون بـ (المقتصدين)، وهم أكثر من أن يحصوا.

  الطبقة السابعة: العلماء الغير المجتهدين، وهم كثير جداً أيضاً.

  الطبقة الثامنة: علماء الشيعة الأكرمين، كالحافظ المحدث الكبير محمد بن منصور المرادي، وأحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني، والقاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام البهلولي، وإسحاق بن عبد الباعث، وغيرهم كثيرون في كل الأعصار، لا يخلو منهم عصر من العصور، جزاهم الله عن عترة نبيهم خير الجزاء، بل كانوا هم الذين تقوم دعوات الأئمة على أكتافهم، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل رفع شعار مذهب أهل البيت الأكرمين، فهم لأهل البيت في كل فضيلة تالون.

  فهذا تقسيم تقريبي فقط، يقبل التغيير والزيادة، وليس بحصرٍ لهم، فهم والحمد لله كثيرون في كل زمان، فليس لفرقة من الفرق ما للزيدية من الرجال، ورجالها يتميزون عن رجال بقية الفرق بصفات عظيمة، ومميزات عالية.