الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

خاتمة: في بيان أن الزيدية هم الفرقة الناجية

صفحة 125 - الجزء 1

  صحة أقوال الزيدية فيما تذهب إليه، فليكن ذلك على ذُكر وبالٍ منك لا تنساه، وارجع إليه إن شئت.

  وأما إذا بحثت وفتشت في الآيات و الأحاديث وجدتها تحث على اتباع أهل البيت $، والعترة النبوية، ولا مذهب ولا طائفة تتبع أهل البيت $ إلا الزيدية.

  كما قال الرسول ÷ في الحديث المتواتر الذي رواه الموالف والمخالف، وروته الأمة على اختلاف طبقاتها، وتباين طرائقها، ولا خلاف بينهم في صحته على الإطلاق، وهو حديث التقلين الذي فيه «إني تارك فيكم ما «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»، والعترة هم أهل البيت $.

  وكما قال النبي ÷ «أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى»، وكما قال ÷ «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»، وغيرها من الأحاديث التي تدل على وجوب اتباع أهل البيت $، ولا مذهب يمثل أهل البيت إلا الزيدية.

  فإن قيل: الإمامية الإثنا عشرية تدعي الإنتماء إلى أهل البيت $، فكيف تجعل ذلك خاصاً بالزيدية؟.

  قلت وبالله التوفيق: الدعوى تحتاج إلى بينة، والإمامية وإن ادعت اتباع أهل البيت $، فهي لا تتبع إلا عدداً مخصوصاً منهم، من ذرية الحسين