الفصل الأول: (التوحيد)
الفصل الأول: (التوحيد)
  التوحيد أصل من أصول عقائد الزيدية، وهو الباب الذي يبحث عن صفات الله تعالى الذاتية، وما يجب أن نضيفه إليه، وما لا يجوز، وقبل الخوض في ذلك نقول:
  التوحيد في اللغة هو: الإفراد، يقال وحدت الشجرة، إذا أفردتها.
  وفي الإصطلاح: قول أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي # (التوحيد أن لا تتوهمه).
  والتوحيد باب يشتمل على مسائل في أمر العقيدة، وبعض تلك المسائل لا يتم إسلام العبد إلا بها، وبعضها محل اتفاق بين الفرق الإسلامية، وبعضها محل اختلاف.
  مسائل التوحيد التي لا يتم الإسلام إلا بها
  أما المسائل التي لا يتم إسلام العبد إلا بها فهي ما يلي:
  ١ - وجوب وتحتم معرفة أن الله تعالى هو خالق هذا الكون وصانعه ومبدعه، فمن أضاف خلق الكون إلى غير الله تعالى من طبيعة أو فلك أو نجم أو غير ذلك فلا ينضوي تحت لواء الإسلام فضلاً عن لواء الزيدية، وهذا أمر معلوم لدى كافة الفرق الإسلامية، وإن اختلفوا في كيفية معرفة الله تعالى، هل بالعقل؟ أم بالشرع؟.
  ومن قال بأن طريقها العقل، هل لأجل وجوب شكر المنعم، حيث أن الله تعالى هو المنعم المتفضل، وشكر المنعم واجب عقلاً، ولا يتم شكره إلا بمعرفته، إذ شكر المجهول لا يتأتى؟.