المسلك الثاني: في بيان عقائد الزيدية
  أم أنها صفات محدثة، أم أنها قديمة.
  وقد كثر فيها الخلاف، وقَلَّ الإئتلاف، وقد خطأ أئمةُ أهل البيت $ من قال بغير قولهم فيها، وألزموهم بلوازم لا محيص لهم عنها، بل حكم بعض الأئمة $ بكفر من قال ببعض تلك الأقول، وذلك محكي في الكتب الكلامية، ليس هذا موضعها.
  وأما المسائل المختلف فيها:
  فهي موضع النزاع، ومحل الإستشهاد والإستدلال، وفيها الكلام الكثير، والنقاش الخطير، وهو في المسائل التالية:
  أولاً: مسألة التشبيه، هل يجوز أن نضيف إلى الله تعالى شيئاً مما يقتضي المشابهة بينه وبين خلقه أم لا يجوز إضافة ذلك إلى الله تعالى؟
  ثانياً: مسألة الرؤية، هل الله تعالى يرى يوم القيامة بالأبصار أم لا يجوز عليه ذلك؟
  وهاتان المسألتان أم هذا الباب في الخلاف الدائر بين الفرق الإسلامية.
  وسنبدأ بالكلام عن كل واحدة منهما مع محاولة الإختصار قدر الإمكان.