المسلك الثاني: في بيان عقائد الزيدية
صفحة 60
- الجزء 1
  ٣ - أن الله تعالى يبتلي عباده ويمتحنهم بالآلام والأمراض من أفعاله تعالى لحكمة يعلمها، وهي حسنة، لأن أفعال الله تعالى كلها حسنة وحكمة ومصلحة.
  فالآلام للمؤمنين: لعيوضهم عليها بالثواب الكثير، ويعرضهم للصبر الذي فيه الفضل العظيم.
  وللفاسقين والكافرين: عقوبة لهم على أعمالهم، ولعلهم يعتبرون ويرجعون إلى الله بالتوبة.
  وللأطفال وغير المكلفين: للأعواض والإعتبار من غيرهم من المكلفين.
  ٤ - أن الله تعالى يرزق المال الحلال، دون الحرام، وحثنا على التكسب وطلب الرزق.
  ٥ - أن الله تعالى يبتلي عباده بالرخص والغلاء في أرزاقهم بما يبتليهم به من المطر والجدب، والرخاء والشدة، وغيرها، وقد يكون الرخص والغلاء بسبب الناس.
  فهذا زبدة الكلام في مذهب الزيدية، وبيان عقائدها في باب العدل.