المسلك الثاني: في بيان عقائد الزيدية
  ما أخرجه الشيخان، وابن حميد، وابن مردويه عن عمر عن النبي ÷ قال «يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم: يا أهل النار لا موت، ويا أهل الجنة لا موت، كل خالد فيما هو فيه».
  وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قال النبي ÷ «يقال لأهل الجنة خلود ولا موت، ولأهل النار خلود ولا موت».
  وأخرج ابن حميد وابن ماجة وابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «يؤتى بالموت في هيئة كبش أملح فيوقف على الصراط، فيقال لأهل الجنة فيطلعون خائفين وجلين مخافة أن يخرجوا مما هم فيه، فيقال تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، فيقال لأهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا مما هم فيه فيقال أتعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط، فيقال للفريقين: خلود فيما تجدون لا موت فيها أبداً».
  وأخرج الطبراني، والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل أن رسول الله ÷ بعثه إلى اليمن، فلما قدم عليهم قال (يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم، إن المرد إلى الله، إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن في أجساد لا تموت).
  وأخرج الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم وصححه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷ «لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا، لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون عدد كل حصاة، لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد».