الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

المسلك الثاني: في بيان عقائد الزيدية

صفحة 79 - الجزء 1

  وأيضاً: فقد وصف الله تعالى القرآن بأنه مجعول، والمجعول هو المخلوق، قال تعالى {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ٣}⁣[الزخرف]، والجعل هو الخلق، كما في قوله تعالى {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ}⁣[الأنعام: ١]، أي خلق.

  وأيضاً: قد ورد من السنة ما يدل على أنه مخلوق، كما روي عن النبي ÷ أنه قال «ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا سهل ولا جبل أعظم من سورة البقرة وأعظم ما فيها آية الكرسي».

  وروي عن النبي ÷ أنه قال «كان الله ولا شيء ثم خلق الذِّكر».

  وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال (اعملوا بالقرآن ما اتفقتم فيه، فإن اختلفتم فيه فكلوه إلى خالقه)، ومحل البسط في هذه المسائل في الكتب الكلامية.