الروضة الندية في حقيقة الزيدية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الفصل السادس: في الإمامة

صفحة 92 - الجزء 1

المسألة التاسعة: في الإمامة بعد الحسنين

  مذهب الزيدية جميعاً: أن الإمامة بعد الحسنين محصورة في ذريتهما، ومحظورة على غيرهم، فمن قام ودعا إلى كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله ÷، وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جامعاً لشرائطها السابقة، فهو الإمام المفترض الطاعة.

  كالإمام زيد بن علي، وولده يحيى بن زيد، ومحمد بن عبد الله النفس الزكية، وأخيه إبراهيم بن عبد الله، والحسين بن علي الفخي، والإمام القاسم بن إبراهيم، والإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، والإمام الناصر الأطروش، والإمام الناصر بن الهادي، والمرتضى بن الهادي، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والإمام المهدي أحمد بن الحسين الشهيد وغيرهم من الأئمة الدعاة السابقين، صلوات الله ورضوانه عليهم أجمعين.

  والدليل على حصرها فيهم أدلة كثيرة منها ما يلي:

  ١ - قوله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ٢١}⁣[الطور].

  فأثبت الله تعالى بهذه الآية للأبناء حكم آبائهم، وقد تقدم أن الحسنين إمامين فيثبت لأبنائهم حكمهم في الإمامة.

  ٢ - قول النبي ÷ «الأئمة من قريش» وقد بين أمير المؤمنين # مَن قريش الذين فيهم الإمامة فقال # (الإمامة في