الفصل السادس: في الإمامة
  الأول: إجماع العترة $، فلا خلاف بينهم على الإطلاق في إمامة علي # وبطلان إمامة غيره.
  الثاني: إجماع الأمة، فإن الأمة قد أجمعت على أن علياً أحد الخلفاء والأئمة، واختلفت الأمة في خلافة غيره، فالأولى أن نتبع ما أجمعت عليه، ونترك ما اختلفت فيه.
  وقد صنفت مؤلفات خاصة ومستقلة في إمامة علي # وأدلتها، فارجع إليها موفقاً.
المسألة الثامنة: في الإمام بعد علي #
  مذهب الزيدية: أن الإمامة بعد علي # لولده الحسن بن علي، وبعد الحسن لأخيه الحسين $ جميعاً.
  والدليل على إمامتهما @ ما يلي:
  ١ - قول النبي ÷ «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما»، وهذا الخبر مما تلقته الأمة بالقبول، وأجمع على صحته أهل البيت $.
  ٢ - أن كل واحد منهما قام ودعا، وشهر سيفه في سبيل الله، وجاهد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع جمعهما لشروطها على أكمل وجه وأتمه، ومن كان كذلك فقد صحت إمامته بلا شك.
  ٣ - إجماع الأمة والعترة على إمامتهما @ بلا خلاف.