الكاشف لذوي العقول،

أحمد بن محمد لقمان (المتوفى: 1039 هـ)

فائدة

صفحة 139 - الجزء 1

  لا يجمع إلا عن دليل راجح.

  قلنا: يلزم مثله في غيرها من الأمصار⁣(⁣١)، كمصر وبغداد. وأيضا أكابر الصحابة كانوا خارجين عنها⁣(⁣٢)، وذلك يستلزم أن لا يُعتد بخلافهم لأهل المدينة، كعلي #، وابن مسعود، وغيرهما. وفي هذا من البعد ما لا يخفى على أحد، والله أعلم.

  (قال الأكثر) من الأمة: أكثر المعتزلة، وبقية الفرق غير الزيدية، وروي عن القاسم⁣(⁣٣) #: (ولا) ينعقد الإجماع - أيضا - (بأهل البيت $) وهم: عترة الرسول ÷، الذين هم علي، وفاطمة، والحسنان $ في عصرهم، ومن كان من أولاد الحسنين من قبيل الآباء⁣(⁣٤) من المؤمنين المجتهدين - (وحدهم لذلك) أي: لأنهم بعض الأمة.

  واعلم أنه لا خلاف هنا في أن المقصود بأهل البيت $ مَن ذكرنا، فهم الذين وقع الخلاف في كون إجماعهم حجة دون غيرهم، وهم الذين يعبرون عنهم - أيضا - بالعترة على الصحيح؛ لأن عترة الرجل: أقاربه الأدنون⁣(⁣٥)، ذكره في الضياء، فلفظ: «القرابة» يعم الإخوة والأولاد وغيرهم، كبني الأعمام. وبقوله: «الأدنون» يخرج ما عدا الذرية⁣(⁣٦)؛ لأنهم أدنى الأقارب إليه⁣(⁣٧)، أي: أقربهم. وهو - أيضا -


= متمسك راجح، وإذا كان متمسك إجماعهم راجحًا يكون حجة؛ لأن العمل بالراجح واجب.

[٠] في شرح الأصفهاني: أي: غير متفرقين.

(١) للقائل أن يقول: تمنع الملازمة؛ لجواز أن يكون لشرف البقعة خصوصية هي في غيرها مفقودة، فيتأمل. محمد بن إبراهيم بن المفضل.

(٢) لأنه خرج منها ثلاثمائة صحابي.

(٣) الرواية عنه مغمورة. حا.

(٤) يخرج من كان من قبيل الإناث؛ وذلك كأولاد سكينة بنت الحسين بن علي #، فإنها تزوجت بمصعب بن الزبير، فمن كان من جهتهما وغيرهما فلا يدخل في العترة.

(٥) وفي الصحاح: عترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون، وكذا في ديوان الأدب.

(٦) غير علي #؛ لأنه داخل في العترة شرعًا.

(٧) ويحتمل أنه أراد عصبته من إخوة وأعمام وبنيهم. وقيل: عترة الرجل في لسان العرب: ذريته؛ لأن =